ترآإتيل حكآإيآ ** ع‘ـضوة فعـــآإألــة **
في خــآطري‘‘ : ليّ أُمَنِيةً مُعلّقةً بّينْ السَمآءْ والأرَضْ فَ يآرّبْ ,، أكُتبْ لهآ الحّـيآهْ !! ـ عدد المساهمات : 218 نقاط : 26536 تاريخ التسجيل : 20/05/2010 العمر : 31 الموقع : في الأفق البعيد المزاج : أسأل الله العـــونــ,, MMS~ :
| موضوع: طــفل العيـــد السبت يونيو 05, 2010 2:54 pm | |
|
طفل العيد
كانت الشمس تختفي خلف السحب الماطره، والبرد كأنه لعنة تطارد النفوس ويتسلل اليها. وهو يمشي بين الاسواق والازقة مراقباً الاطفال الذين يرافقون أهلهم لشراء لوزام الفرحة الكبيرة التي ستحل على العالم بعد غد، فرحة العيد التي حرم هو منها.
الوقت يمر مسرعاً والجو يزداد برداً والناس يتراكضون الى جحورهم كأنهم ملاحقون، ولا أحد ينتبه أو يلقي بالاً الى ذلك الطفل الذي يمشي وحيداً بقدماه الصغيرتان وحذاءه المطاطي الممزق، ووجهه الابيض الصغير المليء بالوحل والمستقر فوق جسده الضعيف الذي تكسيه ثياب بالية مرقعة كأنها خريطة لكثرة الالوان فيها. وبالرغم من كل هذا فالابتسامة لا تكاد تفارق وجهه، وأحداً لم يعرف سبباً لهذه الابتسامه.
وها هو الظلام أخيراً، فالى أين مخبأه، الى من سيلتجئ ليحمي نفسه من ذلك الستار الاسود العظيم، لكنه لم يتساءل طويلاً بل اتجه الى بيت صغير جداً لا يسكنه الا عجوز يذهب اليه بين الحين والحين، دق الباب فرد عليه الرجل بصوته الغليظ آمراً اياه بالدخول، ففتح الباب واذ بالرجل يجلس على فرشة وضعها الى جانب الحائط، وفي وسط الفرشة وسادة يلقي اليها بجسمه الثقيل بالرغم من نحافته. قال له الطفل: مرحباً يا جدي... - أهلاً بك يا بني، لم تزرني منذ فترة، علّ المانع يكون خيراً؟ فإبتسم وقال: لم أشاء ان أثقل عليك يا جدي... - لا تقل هذا، فأنت تعرف معزتك في قلبي. ولكن قل لي، كيف تذكرتني؟ - وكيف لي ان انساك ولا يوجد لي في الدنيا سواك، لكنني كنت قريباً من هنا، وأدركني الظلام فجئت لأبيت الليلة عندك. - وأين كنت؟ فأجاب بتردد: كنت... كنت أتجول في الاسواق القريبة من هنا. - لماذا، هل تريد شراء شيء ما؟ فنفض نفسه كمن يحاول ان يبعد عنه تهمة التصقت به: لا، أبداً ولكني قد استمتعت بمراقبة الناس وهم يجهزون أنفسهم للعيد، أنه بعد غد يا جدي. فسكت العجوز قليلاً ثم قال: كم مرة قلت لك ان تأتي وتعيش معي؟ - هذا صحيح، ولكن كيف أترك بيتي؟ عندها دوّت ضحكة العجوز وقال: ألا زلت تسمي ذلك الكوخ بيتاً؟ فرفع رأسه قائلاً: جدي، اذا أردت أن انام الليلة هنا، فأرجوك الا تعود لذلك الموضوع مرة أخرى؟ - حسناً، حسناً اذهب ونم الآن وسنتحدث عن ذلك لاحقاً. كانت ليلة قاسية، اذ لم تفارقه صورة هؤلاء الاطفال وهم يفرحون بما اشتروه للعيد.
وتشرق الشمس من جديد، تحمل معها الحركة وتقرب الموعد، موعد العيد، ذلك الشيء الذي أحبه حتى دون الحصول على لوازمه، لقد شعر بفرحة عارمة تخترق جوارحه، أليس ذلك من حقه؟ فالفرحة لم تخصص لشعب أو لفئة أو طبقة دون أخرى، هو هبة الله للجميع، فلن يجبرنا أحدٌ على الفرح فيه أو البكاء. وعاد يلف في الاسواق بعيداً عن اهتمام الناس. كانت الشمس ساطعة تبعث الدفء في النفوس، كأنها بصيص من نور الامل الذي بُعث في وقت لا ينفع فيه الامل، خاصةً أن الغيوم مقبلة من بعيد ولا بد انها ستحجب نور الشمس ليعود البرد. ولكن ذلك الامل استقر في قلبه الصغير، أمله كان حلماً، لقد حلم أن يحصل على لاوازم العيد، وعلى الرغم من الساعات القليلة التي تحجب الفرحة الا ان الامل بقي في قلبه.
بقيت مشيته بطيئة الخطوات حتى المساء، عندها انقلب كل شيء، فقد بدأ البرق والرعد ينذران بهطول المطر. وفعلاً بدأ المطر ينزل بارداً ليلامس جسده الضعيف. أخذ يركض متجهاً الى كوخه، وفي الطريق تعثر فوقع في حفرة صغيرة ملية بالماء والوحل، وسرعان ما قام وتابع يركض نحو الكوخ. وما أن وصل حتى كان جسمه مبتلاً، فدخل وجلس قليلاً، ثم القى نفسه على كومة من القش قد وضعها في زاوية الكوخ، وأخذ ينظر الى سقف الغرفة الذي ينقط ماءً على جسده النحيف.
كانت الابتسامة تملأ وجهه، ربما سبب تلك الابتسامة فرحته بالعيد القادم غداً وشوقه لملاقاته. وها هو اليوم الموعود، لكن المطر لم يتوقف، والريح كانت عاتية. إنتظره العجوز أول أيام العيد، ولكن دون فائدة، فقال في نفسه: علّه نسيني اليوم لشدة فرحته بالعيد، ولكنه سيأتي غداً، فهو لن يفوت هذه المناسبة دون أن يأتي إلي، وحينها سأحدثه على ان يبقى عندي...
مر اليوم الاول، وأشرقت شمس اليوم التالي، والعجوز ينتظر، والجو ماطر والرعد يقصف والريح تصفر كأنها تعزف لحن حزين. وقبل الغروب قرر العجوز أن يذهب اليه، فقد أحس أنه وحيداً وأنه بحاجة لذلك الطفل الى جانبه... وذهب الى الكوخ، كل شيء هادئاً الا صوت الريح التي لا زالت تصفر لحنها الحزين. دق الباب وأخذ ينادي، دون مجيب يرد عليه. عندها فتح الباب ودخل، كل شيء لايزال هادئ والكوخ يرتج لشدة الرياح.
أما الطفل فلا يزال ملقياً على كومة القش جثة هامدة باردة. حتى جثته كانت غريبه، فالابتسامة ترافقها، وكانت تلك الابتسامة هي آخر ما رآه العجوز من طفل العيد، ذلك الطفل الذي انتظر قدوم العيد بفارغ الصبر، لم يعرف انه باقتراب العيد يقترب من موعد موته...
| |
|
§°ღ خفاآياآ الرggح §°ღ ..
في خــآطري‘‘ : كلِ يوِم دقآت خآأإفِقيْ بح‘َـبكْ تزِيدْ..يآعسآكْ دومِ ليْ ويآعسآنيْ بس لكْ.. عدد المساهمات : 2842 نقاط : 29190 تاريخ التسجيل : 20/05/2010 العمر : 31 الموقع : في قلب من يحبني^^~
| موضوع: رد: طــفل العيـــد الثلاثاء يونيو 08, 2010 10:41 am | |
| سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنهـ
كلمآتـ كآنت ,, وسوف تزآل بآلقلبـ ,,
يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحتي لنآآ يـآآلــ غ ـلآآآ ,,
ولاتحرمينامن جديدكـ ,,,, لآعدمتي ,,, ولآهنتي | |
|